الشأن الأجنبي

محامي ترامب: نهاية حكام إيران اقتربت

قال رودي جولياني حليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت إن ترامب سيخنق ”آيات الله المستبدين“ في إيران، ملمحا إلى أن تحركه صوب إعادة فرض عقوبات على طهران يهدف بشكل مباشر إلى تغيير النظام.

وبحسب وكالة “رويترز”، كان جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق ومحامي ترامب الشخصي يتحدث خلال مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو منظمة مقرها باريس تضم مجموعات من الإيرانيين المعارضين الموجودين في المنفى.

وقال جولياني في مقابلة مع رويترز ”لا يمكنني التحدث نيابة عن الرئيس لكن يبدو من المؤكد أنه لا يعتقد أن ثمة فرصة كبيرة لتغيير السلوك ما لم يتم تغيير الأشخاص والفلسفة“.

وأضاف جولياني ”نحن أقوى اقتصاد في العالم… وإذا عزلناك فحينها ستنهار“، مشيرا إلى الاحتجاجات التي خرجت في الآونة الأخيرة في إيران.

وفي مايو أيار، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي ينص على تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات.

وخلال المؤتمر ذاته العام الماضي، أبلغ جون بولتون أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأنهم سيحكمون إيران قبل عام 2019. وكان بولتون عُين مستشارا لترامب لشؤون الأمن القومي في أبريل نيسان من العام الجاري.

محتوى دعائي

وفي مايو أيار، قال بولتون إن سياسة الإدارة هي التأكد من أن إيران لن تحصل مطلقا على أسلحة نووية وليس تغيير النظام.

وفي طهران، قال الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إن ترامب سيفشل في أي محاولة لتأليب الشعب الإيراني على النظام الحاكم.

وقال خامنئي على موقعه الإلكتروني ”يمارسون ضغوطا اقتصادية لإحداث فرقة بين الأمة والنظام… سعى ستة رؤساء أمريكيين قبله لتحقيق هذا لكنهم يئسوا“.

ونتيجة الخوف من العقوبات، التي قال جولياني إنها ستزيد، غادرت شركات كبرى إيران رغم تعهد أوروبا بإنقاذ الاتفاق. وتقول بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي وقعت على الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا والصين إن الاتفاق يمنع إيران من تطوير وقود نووي يستخدم في صناعة الأسلحة.

لكن جولياني قال إن أوروبا يجب أن ”تشعر بالخجل“ من نفسها.

وأضاف ”أي شخص يعتقد أن آيات الله أشخاص يتحلون بالصدق فهو أحمق. إنهم مخادعون وهذا ما تدعمه أوروبا… قتلة ورعاة للإرهاب. وبدلا من اغتنام فرصة لإسقاطهم هم يدعمونهم الآن“.

والفصيل الرئيسي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي كانت تصنفها واشنطن وأوروبا في يوم من الأيام على أنها منظمة إرهابية.

وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس في تصريحات للصحفيين إن ”تغيير النظام في إيران بات في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى… رياح التغيير بدأت تهب“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى