منوعات

من هو أغنى رجل في التاريخ.. يمتلك متاجر أمازون وصحيفة واشنطن بوست

 

احتل جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون وصحيفة واشنطن بوست، قمة أثرياء العالم في تاريخ البشرية، ليصبح الرجل الأكثر غنى وثراء في التاريخ بثروة بلغت 105.1 مليار دولار.

وبحسب تقرير وكالة بلومبرج الأمريكية، فإن ثروة بيزوس تضاعفت بشدة لتتخطى أي ثروة أخرى في التاريخ، وذلك بعد الارتفاع الجنوني لأسهم شركة أمازون، أكبر متاجر للتسوق وتوصيل الطلبات عبر الأنترنت في العالم..

وارتفعت قيمة السهم منذ بداية العام الجديد بنسبة 6.62% ليصبح السهم الواحد يباع بحوالي 1300 دولار.

وتفوق رئيس أمازون على مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، الذي كان يعتبر دائما أغنى رجل في العالم بل والأغني في التاريخ أيضا.

من هو جيف بيزوس؟

ولد بيزوس في 12 يناير 1964، هو المؤسس، الرئيس، المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أمازون دوت كوم، تخرج جيف من جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية ثم عمل محللا ماليا لشركة D.E Shawقبل أن يؤسس شركة أمازون عام 1994. في عام 1999 اختير جيف بيزوس ك “شخصية العام” التي تختارها مجلة التايم كل عام.

في سنة 1990، وقبل ورود فكرة بيع الكتب عبر شبكة الإنترنت إلى رأس بيزوس، أصبح جيف بيزوس أصغر نائب للرئيس في تاريخ بانكرز ترست، وعلى الرغم من جاذبية منصب كهذا، إلا أن بيزوس شعر بالملل مما دفعه إلى التوجه إلى شركة دي أي شاو للخدمات المالية والعمل في البحث عن فرص استثمارية في شبكة الإنترنت، ثم ترك وظيفتهِ هذه وتحرك إلى قرية السيليكون لتأسيس موقع (أمازون.كوم).

كيف أسس شركته في بيع الكتب؟

لم يتوفر لبيزوس في تلك الفترة المستثمرين الراغبين في تمويل فكرة بمليون دولار أمريكي، غير أنه وجد في حوزته مبلغ 100.000 دولار حصل عليه من والديهِ والذي يصفهُ بيزوس بالبذرة الكلاسيكية التي تأتي من الأشخاص المراهنون على منظم العمل وليس على فكرة الشركة.

وبالاعتماد على القليل من معارفهِ الذين تربطه بهم علاقات عمل أيام كان يعمل في وول ستريت، تمكن بيزوس من عقد عدة لقاءات مع العديد من المستثمرين الكبار في قرية السيليكون. وفي فترة امتدت بضعة أشهر التقى بحوالي 60 مستثمرا لدعم مشروعه، وفي الوقت نفسه، كان يعمل على توظيف مبرمجين من أجل تصميم موقع وانهاء تفاصيل شركته المثيرة للجدل.

وقال “كان أصعب مما توقعنا” بهذه العبارة يصف بيزوس اقناع كل شخص باستثمار 50 ألف دولار في موقع (أمازون.كوم). كان فهم المستثمرين وإيمانهم بإمكانيات شبكة الإنترنت ضعيفا، لدرجة التشكيك في نجاح مشروع كموقع أمازون.

وقد سمع بيزوس لكثير من التعليقات المعتادة من أشخاص سليمي النية لا يأمنون بالخطة التجارية ابتداء، وكانوا يعتقدون بأنها لن تنجح. ومن العبارات التي يتذكرها أثناء زياراته للمستثمرين: “ماالسبب الذي يدفع الزبائن إلى شراء الكتب من الإنترنت ؟”… “وإذا نجحت خطتك، ستجد أنك بحاجة إلى مستودع بحجم مكتبة الكونجرس “.

وبالاستفادة من بحث أجراه جون كوارترمان، الذي يعتبر من رواد البحث عن بيانات تتعلق بالشبكة العنكبوتية، قال بيزوس للمستثمرين لديه بأن الشبكة تنمو بنسبة 2300% سنويا.

وأن الخطة التجارية التي أرادها أن تغطي كافة أرجاء البلاد كانت تفترض وجود شركة للبيع بالتجزئة على الشبكة تركز على بيع الكتب – “متجر إلكتروني لبيع الكتب يضم أكثر من عشرة أضعاف التشكيلة التي يمكن أن توجد في أكبر المتاجر التقليدية”.

وشرح لهم بأن في نيته بناء شيء فريد على الشبكة لا يمكن تكراره في العالم المادي. وهذه النقطة درس للمستثمرين وغيرهم: ” اطلع واستفد من البيانات الموجودة في شبكة الإنترنت والصحف والمجلات في مايخص مجالك، وذلك يدعم فرصة نجاح مشروع ويعطي ثقة في نفسك”.

ألهم نجاح موقع (أمازون) جيفري بيزوس لينشأ شركة ( Blue Origin ) لرحلات السفر إلى الفضاء والتي تهدف لإنشاء وجود دائم للعنصر البشري في الفضاء الخارجي، بعدها قدم جيف بيزوس فكرة جديدة من خلال موقع أمازون بعد طرح جهاز ( Kindle ) للقراءة الإلكترونية، والذي يمكنه الاتصال بشبكة الإنترنت لشراء الكتب الإلكترونية وتحميلها وقرائتها على الجهاز.

واستمرت نجاحات أمازون في هذا المجال حتى بعد صفقة أثارت الجدل مع وكالة Wylie حيث منحت أمازون حقوق النشر الإلكترونية لعدد من كتابها مما أغضب الكثيرين منهم وشعروا بالخوف والتهديد على أعمالهم، ولكن الأمر لم يعد كذلك بعد رواج سوق الكتب الإلكترونية خاصة مع إنخفاض سعرها مقارنة بالكتب الورقية.

كيف تفوق على بيل جيتس؟

وذكرت كل من “بلومبرج” و”فوربس” أن ثروته شكلت نحو 100 مليار دولار في عام 1999، إلا أنها تقلصت منذ ذلك الحين، حتى وصلت إلى 93.3 مليار دولار، حسب تصنيف “بلومبرج”، و91.1 مليار دولار، بحسب قائمة “فوربس”.

وبدأ بيزوس يتفوق على جيتس منذ يوليو عام 2017. واحتل المركز الأول في قوائم أثرياء العالم في أكتوبر الماضي. وتجاوزت ثروته 100 مليار دولار للمرة الأولى في نوفمبر.

ويملك بيزوس صحيفة “واشنطن بوست”، بالإضافة إلى شركة “بلو اوريجين”، التي تعمل على تطوير المركبات الفضائية.

وتعتبر “أمازون” أكبر شركة في العالم لبيع السلع والخدمات عبر شبكة الإنترنت. وقد أسسها بيزوس في عام 1994.

وقد انتقلت “أمازون” تدريجيا من بيع الكتب والتسجيلات الموسيقية إلى بيع أشرطة الفيديو وألعاب الفيديو والإلكترونيات. كما أنها الأولى في الولايات المتحدة التي عرضت على المستخدمين شراء الأفلام الرقمية للتمكن من مشاهدتها دون الاتصال بالإنترنت. وشكل حجم التداول لدى الشركة في عام 2016 حوالي 136 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى